تغيير حالتنا المزاجية السيئة

كثيرا ما تمر علينا أيام نشعر فيها بالإحباط والتوتر والعصبية، ونحتاج بشدة لأي شيء أو شخص يساعدنا على تغيير حالتنا المزاجية السيئة والشعور ولو بقليل من التحسن. وهنا سنمنحك بعض الأفكار التي ستساعدك بالتأكيد على التخلص من حالتك المزاجية السيئة واستعادة روح التفاؤل والثقة بالنفس في أقل وقت ممكن:

- إذا كنت ممن يكثرن من انتقاد أنفسهن والتقليل من قدرهن، فحاولي جاهدة التوقف عن ذلك قدر الإمكان في الأوقات التي لا تكونين فيها على ما يرام مزاجيا، واعلمي أن الحل بيدك أنت قبل أي شخص آخر. ساعدي نفسك وامتنعي مؤقتا عن جلدها، وفكري في مميزاتك وصفاتك الحسنة والمواقف الطيبة والقرارات الصائبة التي اتخذتها اليوم، وشجعي نفسك كلما فعلت ما يستحق الثناء.

- إذا كنت في المنزل وشعرت بالضيق وسوء الحالة المزاجية، جربي أن تدللي نفسك بالحصول على حمام دافيء، مع وضع إضافة بعض قطرات ماء الورد في مياه الاستحمام. وبعد أن تنتهي من حمامك، قومي برش القليل من عطرك المميز على جسدك، وستشعرين بالكثير من الهدوء النفسي والاسترخاء، مع تراجع حالة العصبية والمزاج السيء تدريجيا. أما إذا كنت خارج المنزل، فاكتفي برش العطر واستنشاقه مع النظر إلى السماء الصافية أو مراقبة الطيور لدقائق.

- لتجنب أي احتكاكات أو مشاحنات قد تحدث بينك وبين الآخرين ممن حولك أثناء حالة المزاج السيء التي تنتابك، كوني حريصة جدا وانتقي بعناية كلماتك وإيماءاتك حتى لا تجرحي أحدا دون قصد إذا صدرت عنك كلمة أو حركة أو حتى إيماءة خاطئة.

- حاولي رسم ابتسامة على شفتيك حتى وإن كانت مزيفة، فتأثيرها سينتقل إلى قلبك كما يقول الخبراء، وجربي بنفسك لتعرفي. اجلسي قليلا أمام التليفزيون لمشاهدة بعض مشاهد مسرحية كوميدية تحبينها أو استمعي لأحد الفنانين الكوميديين وهو يلقي بعض النكات اللطيفة. الضحك عدوى، وحتى إذا كانت حالتك المزاجية سيئة، ستجدين نفسك تبتسمين بعد دقائق وتشعرين بالراحة النفسية ولو بشكل نسبي.

- استخرجي الصور التي تحتفظين بها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو الهاتف أو حتى ألبوم صور تقليدي، وعيشي معها لدقائق أجمل ذكرياتك، وستشعرين بالكثير من السعادة وتعودين للماضي السعيد وتستعيدي لحظات لا تنسى قضيتيها مع الأسرة والأحباب والأصدقاء.

- اجلسي قليلا لتفكري في الشخص الذي تعتبرينه مثلك الأعلى في الحياة، سواء كان فنانة مشهورة أو كاتبة روائية معروفة أو قائدة سياسية بارزة أو حتى والدتك أو إحدى مدرساتك أو شقيقتك الكبرى. حاولي البحث عن أجمل الصفات التي تحبينها في هذه الشخصية، ونقاط التشابه التي تجمع بينك وبينها. بهذه الطريقة ستحبين نفسك وتحصلين على جرعة من الثقة بالنفس والتفاؤل في النجاح والوصول إلى الأفضل في الحياة، وهو ما سينعكس إيجابا ولا شك على حالتك المزاجية.

- قومي بأداء بعض التمارين الرياضية، ويفضل أن تحرصي على ذلك بشكل يومي، وإن تعذر ذلك، فاكتفي بممارسة رياضة المشي أو الجري أو ركوب الدراجة يوميا لمدة لا تقل عن نصف ساعة حتى تحطمي روتين الحياة اليومية من دراسة في المدرسة أو الجامعة ثم مذاكرة ومشاهدة التليفزيون. اكسري هذه الدائرة المملة بممارسة القليل من الرياضة لرفع معنوياتك وإخراج كل الطاقة السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.

- احصلي على بعض الوقت لنفسك. ادخلي المطبخ في وقت لا يتواجد به أحد في المنزل وقومي بطهي وجبتك أو كعكتك المفضلة واتقني عملها وزينيها كأفضل ما يكون ثم ضعي بعض الورود على مائدة الطعام مع تشغيل الموسيقى المفضلة لديك، واستمتعي بوجبتك، وستشعرين بتحسن مزاجك بكل تأكيد. يمكنك كذلك مشاهدة أحد أفلام الكارتون التي كنت تفضلينها في طفولتك، واستعيدي ذكرياتك الجميلة في هذه المرحلة السنية التي ودعتها بالأمس القريب.